المشاركون في الملتقى الثامن للعلماء: "على العلماء أن يحموا الإسلام وينشئوا جيلاً يخدم الإسلام"

أكد المشاركون في الملتقى الثامن للعلماء على أنه من واجب العلماء أن يحموا الإسلام وينشئوا جيلاً يخدم الإسلام.

Ekleme: 04.10.2023 19:57:45 / Güncelleme: 04.10.2023 19:57:45 / Arapça
Destek için 

نظمت مؤسسة اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في محافظة ديار بكر التركية برنامج "الملتقى الثامن للعلماء" وسط حضور للعديد من علماء شتى بقاع الجغرافية الإسلامية.

وناقش العلماء المجتمعين العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالإسلام والمسلمين، ولا سيما الاعتداءات الحاصلة على القرآن الكريم في أوروبا.

أجرى إمام خطيب مسجد المحمدية في أربيل أسامة عبد الواحد جلال، وإمام خطيب في أربيل "سيروان سيرواني"، الذين حضروا برنامج الملتقى الثامن للعلماء، تصريحات لمراسل وكالة إلكا للأنباء الهجمات على القرآن الكريم.

وأعرب إمام خطيب مسجد المحمدية في أربيل أسامة عبد الواحد جلال عن امتنانه لاتحاد العلماء لتنظيمهم مثل هذا البرنامج، قائلاً: "لقد قاموا بعمل رائع حقًا، فهذا العمل لا يساعد العلماء على الالتقاء والتعرف على بعضهم البعض فحسب، بل يساعدهم أيضًا على القيام بعمل جيد من أجل خدمة الإسلام، هناك من لا يفهم دين الإسلام، علينا أن نعرف ما هو سبب هجوم الناس الوحشي على الإسلام، كما نحتاج أن نعرف ما هو واجب العلماء تجاه هذا، أعداء الإسلام يهاجمون الإسلام بشكل مستمر مادياً ومعنوياً وعسكرياً، ويحاولون تدمير الإسلام والأمة، ولكننا نؤمن بهذا، والله يحفظ القرآن والدين، وأحد أسباب هذه الهجمات هو السلوك السلبي للعلماء والمسلمين، وتدعم الدول الأوروبية هذه الهجمات بشكل منهجي".

"على العلماء أن يعملوا ليلا ونهارا من أجل إرشاد الشباب إلى الإسلام"

وأشار الملا جلال إلى أن الهجوم على القرآن الكريم سببه السلوك السلبي للعلماء والمسلمين، قائلاً:" وينبغي على المسلمين، وخاصة العلماء، أن يكون لهم دور ريادي في هذا الأمر، وأن يحاولوا نشر العقيدة الإسلامية السليمة، ونحن نرى الآن أن الشباب قد ابتعدوا عن الإسلام والمسجد واتبعوا أهواءهم، وعلى العلماء أن يقوموا بواجباتهم من أجل إرشاد الشباب إلى المساجد مرة أخرى، هم بحاجة إلى تنشئة جيل يحمي الإسلام ويخدمه، وينبع هذا الوضع من السلوك السلبي للعلماء، ويحتاج العلماء إلى العمل ليل نهار لتوجيه الشباب إلى الإسلام، وعليهم أيضًا أن يوضحوا لغير المسلمين أن الإسلام دين يخدم الأمة، وهو دين جاء لإنقاذ الناس من العبودية والشرك والظلم والجهل وسائر أشكال الفساد، وهو الدين الذي يأتي لينيرهم بنور العلم والتوحيد والأخوة والمحبة، الإسلام هو الدين الوحيد الذي له قواعد في الأخلاق والأمور الأدبية غير القوانين والأنظمة".

"اليوم، قد نكون ضعفاء عسكريا وماديا، ولكن يمكننا أن نكون أقوياء أخلاقيا وروحيا"

وقال أسامة عبد الواحد جلال: "لقد أنشأ الإسلام أجيالاً مثل الإمام أبو بكر، والإمام عمر، والإمام عثمان، وخالد بن الوليد، وسعد بن أبي وقاص، ومعاذ بن جبل في مجتمع جاهل في الصحراء العربية، وأنشأ المئات من الصحابة في العلوم العسكرية والعلمية وعلى مجالات الفقه والحديث، وانتشروا في جميع أنحاء البلاد ونشروا الإسلام، وقد دخلت كثير من البلدان إلى الإيمان عن طريق العلماء والتجار، واليوم، قد نكون ضعفاء عسكرياً ومادياً، لكن يمكننا أن نكون أقوياء أخلاقياً وروحياً، فلقد قال نبينا في أحد أحاديثه: ’ إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم’، وبهذه الطريقة، نحتاج إلى إعادة الناس إلى الإسلام، فحرق بضع صفحات من كتاب الله لا يقلل من قيمته، ولا يبعد الشباب والناس عن الإسلام، وعلى العكس من ذلك، يزيد الاهتمام بالإسلام، أتمنى أن تعود الأمة الإسلامية إلى القرآن والسنة والمحبة، الجميع يسعى جاهدا لترسيخ قانون الأخوة، وينتهي الخلاف بين المسلمين ويتوقفون عن التعامل مع التفريعات ويعودون إلى القضية الأساسية، ونتمنى أن تستمر مثل هذه اللقاءات، وأتمنى أن تكون هناك مشاركة من الدول الأخرى أيضاً".

"إن الذين يحرقون القرآن ويسيئون له لم يفهموا دين الله"

وأكد وإمام خطيب في أربيل "سيروان سيرواني"، الذي حضر لقاء العلماء الثامن أن القرآن الكريم هو مصدر حياة للجميع.

وقال الشيخ سيرواني: " وهذا اللقاء من ضروريات الأخوة كما أمرنا الله، ولقد اجتمع هنا العديد من العلماء من العديد من البلدان، والله تعالى يقول: ’’وخلقنكم شعوباً وقبائل لتعارفوا’’، والقائدون نحو ذلك هم العلماء، وقال نبينا: ’’العلماء ورثة الأنبياء’’، فاجتماع العلماء يؤدي إلى الوحدة والتضامن، وعليهم أن يقفوا ضد كل الفهم الذي يخالف الفهم المتوسط ​​كما في السنة والقرآن، وعندما يحرق أعداء الإسلام القرآن أو يسيئون له، يجب علينا نحن العلماء أن نقف ضدهم بالكتاب والسنة، ردنا على هذه الهجمات هو الوحدة والأخوة والعيش معا، لكن هذا التعايش لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق بعضنا البعض، الإنسانية تأتي أولا، ديننا للعالمين أجمعين، فلقد بعث نبينا رحمة للعالمين أجمعين، إن الذين يحرقون القرآن ويسيئون له لم يفهموا دين الله". (İLKHA)